توضح دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Environmental Science&Technology" أن المادة الموجودة في مقاعد بعض الموديلات السيارات قد تُطلق غازات تسبب تأثيراً على صحتنا. وقد أظهرت الدراسة أن هذه الغازات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان. وبالتالي، يُعتبر الوقاية من هذا المخاطر واجبًا، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل الاهتمام بالتغذية الصحية والحياة النشطة، بالإضافة إلى العناية بالبيئة المحيطة بنا. ورغم أهمية هذه الخطوات، إلا أنها قد تكون صعبة عندما يكون لسيارتك الخاصة دور في زيادة هذا الخطر.
دراسة تثبت أن هذا الجزء من سيارتك يسبب السرطان
تبينت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Environmental Science&Technology" أن مقاعد بعض الطرازات السيارات يمكن أن تطلق غازات تؤثر على صحتنا. هذه الدراسة كشفت عن وجود مثبطات للهب داخل السيارات، مما يُشكل خطراً على صحتنا، حيث يُعتقد أن هذه المواد الكيميائية قد تكون مسرطنة ويمكن استنشاقها أثناء الجلوس في المقصورة.
يقضي العديد من السائقين ساعات طويلة في مقاعد سياراتهم، مما يُعرضهم لخطر الاستنشاق المستمر لهذه المواد الضارة، مما ينطوي على مخاطر صحية قد تكون خطيرة وتحتاج إلى دراسات إضافية.
وفقًا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، تُضاف مواد كيميائية صناعية مثل مثبطات اللهب إلى مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك البلاستيك والمنسوجات والمعدات الكهربائية، لتقليل خطر الاشتعال. ومن المهم أن نركز على مقاعد السيارات حيث يمكن أن تُلوث هذه المواد الهواء في المقصورة وتتسبب في تنفسها بشكل دوري.
ريبيكا هوهن، الباحثة الرئيسية في جامعة ديوك، تُشير إلى أن "السائقين العاديين يمضون حوالي ساعة في السيارة كل يوم، مما يجعل هذه المشكلة صحية عامة هامة، خاصة بالنسبة للأطفال والسائقين الذين يقومون برحلات طويلة".
اكتشف الباحثون وجود مثبطات للهب داخل كابينة 101 سيارة مصنَّعة من عام 2015 فصاعداً. ووفقاً لتقرير نشره موقع MedicalXpress، فإن 99% من هذه المركبات تحتوي على مادة الفوسفات الثلاثي (TCIPP).
ويُعَدُ هذا العنصر مثبطاً للهب، وهو مكون يخضع للتحقيق من قبل برنامج علم السموم الوطني الأمريكي، ويُصنَّف عادةً على أنه مادة مسرطنة محتملة. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي معظم السيارات على مثبطات للهب إضافية تشمل إستر الفوسفات العضوي.
وتتنوع المخاطر المحتملة، حيث إن هذه المواد وغيرها من مثبطات اللهب مرتبطة بالأضرار العصبية والإنجابية. وتشير نتائج الدراسة نفسها إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من خطورة التعرض لهذه المواد داخل مقصورة السيارة، حيث إن الأجواء الدافئة ترتبط بتركيزات أعلى من مثبطات اللهب.
التسميات :
دراسات