أعلنت شركة (أدوبي) عن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في برنامجها المشهور (فوتوشوب)، وقللت من قلق الناس بشأن فقدان وظائفهم وانتشار الصور المزيفة. وفي منشور على مدونتها، أكدت الشركة الأمريكية الرائدة في مجال البرمجيات أن (فوتوشوب) سيضم خدمة الذكاء الاصطناعي التوليدي (أدوبي فايرفلاي) Adobe Firefly. تم إطلاق هذه الخدمة بشكل تجريبي قبل ستة أسابيع، وتهدف، وفقًا للشركة، إلى مساعدة البشر في عملية التصميم بدلاً من استبدالهم.
وباستخدام ميزة "التعبئة التوليدية" Generative Fill، ستتمكن المستخدمين في فوتوشوب من إضافة عناصر جديدة إلى الصور أو توسيعها، وكذلك إزالة العناصر غير المرغوب فيها، وذلك باستخدام التوجيهات النصية المشابهة لتلك التي يستخدمها نموذج Dall-E الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI.
ستتوفر ميزة "التعبئة التوليدية" كنسخة تجريبية لمستخدمي فوتوشوب على أجهزة سطح المكتب اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، وتخطط Adobe لإطلاقها بشكل أوسع في وقت لاحق من هذا العام.
يجدر بالذكر أن Adobe تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في أدواتها منذ أكثر من عشر سنوات، مثل أداة استبدال الخلفية في فوتوشوب. ولكن إدماج "التعبئة التوليدية" في فوتوشوب سيوسع هذه الميزات، مما يتيح الآن للمستخدمين إنشاء الصور والقوالب من البداية وإجراء تعديلات أسرع على الصور.
منذ ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي للصور، أثارت قلق العديد من الفنانين بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي للأعمال الفنية المحمية بحقوق الطبع والنشر.
للتغلب على هذه المشكلة، سعت أدوبي إلى تدريب أداة فايرفلاي على 100 مليون صورة من مكتبتها الخاصة، بالإضافة إلى الصور الموجودة في المجال العام حيث انتهت صلاحية حقوق الطبع والنشر.
صرح شاندرا سيناثامبي، مدير الوسائط الرقمية والاستراتيجية في أدوبي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن هذه الأداة ستمكن الشركات الصغيرة من تصميم الرسومات الخاصة بها، وكانت الفكرة هنا هي أن تكون مساعدة لتسريع العملية بدلاً من استبدال المصممين تمامًا.
ونظرًا للارتباك الذي تسببه الصور المزيفة المولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي على الإنترنت، أكد سيناثامبي أن أدوبي حاولت وضع معايير لوضع علامة على الصور التي تم إنشاؤها أو تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تضم أدوبي ألف عضو في مبادرة أصالة المحتوى الخاصة بها، وتم توفير التقنية على نطاق واسع منذ عام 2019.