هبط مسبار "بيرسفيرانس" التابع لوكالة ناسا على سطح المريخ ، اليوم الخميس 18 فبراير 2021 ساعة 11:55 بتوقيت بغداد، في مهمة للبحث عن الحياة على سطح الكوكب الأحمر .
تمهد مركبة "بيرسفيرانس" الطريق للعلماء لإظهار ما إذا كانت الحياة موجودة خارج الأرض بشكل قاطع، كما تمهد الطريق لمهام بشرية في نهاية المطاف إلى الكوكب الرابع من الشمس. والهبوط الآمن، كما هو الحال دائما، يأتي أولا.
معلومات عن المسبار ومركبة "بيرسفيرانس" :
وزنها 1050 كغم .. وهي بحجم سيارة تقريبا بيها عدة اجهزة علمية متطورة مثل
🔴 كاميرا الصارية وهي كاميرا مشهدية 20 ميغابكسل فيها تقريب
🔴 المحطة المناخية
🔴 جهاز توليد الأوكسجين من جو المريخ
🔴 مطياف الأشعة السينية
🔴 رادار باطني
🔴 مطياف الأشعة فوق البنفسجية مع كاميرا واطسون
🔴 كاميرا ليزر مجهرية
🔴 ولجوالة المثابرة المريخية أيضًا ذراع آلية فيها جهاز لحفر الصخور، وفي أسفلها ذراع أخرى لجمع العينات في أنابيب اختبار مخصصة وتبديلها.
تستخدم في تزويد كل هذه الأجهزة بالطاقة خلايا نوويّة حرارية تعتمد على [البلوتونيوم] المشع لتوليد الكهرباء اللازمة وشحن بطاريتين من شوارد الليثيوم، ولا تملك ألواحًا شمسية؛ مما يسمح لها بالعمل ليلًا أو نهارًا ودون أن تتأثر بالظروف الجوية والعواصف المريخية
وستحمل معها في رحلتها إلى المريخ أسماء المئات من البشر، على بطاقة ذاكرة تضم أسماء 10,932,295 شخصًا حول العالم.
ستكبح مركبة ناسا برسفيرنس سرعتها من ٧٧ الف كم في الساعة الى الصفر لغاية ملامستها سطح المريخسيبدأ الدخول لغلاف المريخ في الساعة 11:55 مساءا بتوقيت بغداد وتحتوي هذا المركبة على جوالة و هليكوبتر ولأول مرة في التأريخ ستحلق طائرة هليكوبتر على كوكب غير الأرض ستصور 23 كاميرا عملية الهبوط من جميع الأتجاهات.
هبطت على فوهة جيزيرو:
ببساطة لأن العلماء يعتقدون أن فوهة جيزيرو كانت بحيرة تغمرها المياه وفيها مصب نهري يحتوي على صخور رسوبية فتعتبر أنسب مكان لاكتشاف الحياة إن وجدت على المريخ وحتى طبقات الصخور بحواف هذه الفوهة مكشوفة يعني يسهل دراستها.
"7 دقائق من الرعب" للهبوط على الكوكب الأحمر
عندما تصل المركبة الفضائية المريخية التابعة لوكالة ناسا "بيرسفيرانس"، وهي عبارة عن معمل آلي للبيولوجيا الفلكية معبأ داخل كبسولة فضائية، إلى المرحلة الأخيرة من رحلتها التي استمرت سبعة أشهر من الأرض هذا الأسبوع، فمن المقرر أن تصدر تنبيها لاسلكيا أثناء توغلها في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
وبحلول الوقت الذي تصل فيه هذه الإشارة إلى مديري المهام على بعد حوالي 127 مليون ميل في مختبر الدفع النفاث (JPL) بالقرب من لوس أنجلوس، ستكون مركبة "بيرسفيرانس" هبطت بالفعل على الكوكب الأحمر، ويأمل العلماء بأن تتمكن المركبة من الوصول إلى السطح سالمة وأن تكون قطعة واحدة، بعد هذه العملية الصعبة.
هبطت مركبة ناسا ( روفر ) على سطح المريخ وهذه اول صورة وصلت هذه اللحظة |
ومن المتوقع أن تستغرق المركبة ذات الست عجلات سبع دقائق لتهبط من أعلى الغلاف الجوي للمريخ إلى سطح الكوكب في وقت أقل من وقت الإرسال اللاسلكي إلى الأرض الذي يزيد عن 11 دقيقة. وبالتالي، من المقرر أن يحدث الهبوط النهائي للمركبة الفضائية يوم الخميس بالتوجيه الذاتي خلال فترة زمنية مفصلية يشير إليها مهندسو مختبر الدفع النفاث بمودة على أنها "سبع دقائق من الرعب".
ووصف آل تشين، رئيس فريق الإنزال والهبوط في مختبر الدفع النفاث، بأنه الجزء الأكثر حسما والأكثر خطورة من المهمة البالغة كلفتها 2.7 مليار دولار.
سلسلة معقدة من الأحداث التي تتكشف دون وجود عوائق، من تضخم المظلة العملاقة الأسرع من الصوت إلى نشر "رافعة سماء" تعمل بالطاقة النفاثة تنزل إلى نقطة هبوط آمنة وتحوم فوق السطح أثناء إنزال العربة الجوالة على السطح بالحبل.
وأشار تشين: "بيرسفيرانس يجب أن تفعل كل هذا بمفردها. لا يمكننا مساعدتها خلال هذه الفترة".
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيتلقى فريق ناسا إشارة متابعة لاسلكية قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بقليل، بتوقيت المحيط الهادئ، وهو ما سيؤكد أن بيرسفيرانس هبطت على تربة المريخ على حافة دلتا، نهر قديم ومختفٍ منذ فترة طويلة.
من هناك، ستبدأ المركبة التي تعمل بالبطاريات النووية، بحجم سيارة دفع رباعي صغيرة تقريبا، في الهدف الأساسي لمهمتها التي تستغرق عامين، إشراك مجموعة معقدة من الأدوات في البحث عن علامات الحياة الميكروبية التي ربما تكون ازدهرت في المريخ منذ مليارات السنين.
وستقوم الأدوات الكهربائية المتقدمة بحفر عينات من صخور المريخ وإغلاقها في أنابيب بحجم السيجار لإعادتها في نهاية المطاف إلى الأرض لإجراء مزيد من التحليل.
وهناك بعثتان مستقبليتان لاستعادة تلك العينات إلى الأرض في مراحل التخطيط من قبل وكالة ناسا، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية.
وتعد "بيرسفيرانس"، المركبة الخامسة والأكثر تطوراً التي أرسلتها وكالة ناسا إلى المريخ منذ "سوجورنر" في عام 1997، وتتضمن أيضا العديد من الميزات الرائدة التي لا تتعلق مباشرة ببيولوجيا الفضاء.
البث المباشر لهبوط مسبار ناسا "بيرسفيرانس" على سطح المريخ في مهمة تاريخية
التسميات :
عالم الفضاء