تواجه تقنية التعرّف على الوجه مقاومة شديدة من نشطاء الحريات بسبب أخطائها الفادحة وتحيّزها في اختيار الأشخاص، وهو الأمر الخطير للغاية عندما تُستخدم من قِبَل سلطات إنفاذ القانون.
ومؤخرًا، تسببت التقنية في القبض على شخص بريء للمرة الثانية، حيث قامت شرطة مدينة ديترويت الأميركية بإلقاء القبض على شخص بزعم حصوله على هاتف ذكي من سيارة شخص آخر، ثم إلقاؤه خارجها ليتسبب في تهشّم شاشته.
الشخص الذي حددته تقنية التعرّف على الوجه كمتهم محتمل هو مايكل أوليفر، ليقوم بعدها الضحية بالتعرّف عليه بين مجموعة من صور آخرين، وأقرّ بأنه الشخص الذي تسبب في تهشّم هاتفه.
بعد ذلك تم اتهام مايكل بجناية السرقة في مايو 2019، ولكنّه قال إنّه لم يرتكب هذه الجريمة وأيدته الأدلة في ذلك.
فالجاني الذي تم تسجيله في اللقطات التي تم التقاطها عبر الهاتف لا يبدو مثل مايكل، لسبب وجيه، فالأخير يملك وشم على ذراعيه بينما لا يوجد أي شيء مُشابه على ذراعي الشخص في الفيديو.
وبعدها قام محامي مايكل أوليفر بعرض بعض الصور على الضحية ومساعد المدّعي العام، ليتفقوا جميعًا على أن مايكل تم القبض عليه عن طريق الخطأ، ورفض قاضي في وقت لاحق القضية.
وبعد هذه القضية، حددت السلطات التشريعية في مدينة ديترويت استخدام تقنية التعرّف على الوجه في قضايا الجنايات العنيفة فقط، على أن يتم مراجعتها بدقة قبل توجيه الاتهام.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات باعتقال شخص بشكل خاطئ، حيث تم اعتقال روبرت ويليامز في وقت سابق لمدة 30 ساعة تقريبًا بتهمة ارتكاب جريمة لم يرتكبها.
وكشف موقع Motherboard في وقت سابق على لسان رئيس شرطة ديترويت جيمس كريج، أنّ التقنية التي تستخدمها الإدارة في التعرّف على الوجه ليست موثوقة دائمًا، وقال إن استخدام هذه التقنية بمفردها للتعرّف على شخص ما ينتج عنها خطأ بنسبة 96 في المائة.
وتملك شرطة ديترويت برنامج للتعرّف على الوجه تم تطويره بواسطة DataWorks Plus، وهناك شركات غيرها تطوّر تقنيات مشابهة للشرطة الأميركية، لكن غالبية الشركات الكُبرى توقفت عن هذا.
التسميات :
اخبار التقنية