فيما أن شركة صينية أخرى أطلقت تطبيق Zynn الذي يبدو مشابهاً جداً لتطبيق TikTok لكن مع استراتيجية جذب مستخدمين مختلفة في الواقع بعد الانطلاقة الصاروخية التي رفعت تطبيق TikTok ليصبح واحداً من أكبر التطبيقات في العالم مع مئات ملايين المستخدمين، لا عجب بكون الكثير من الشركات الأخرى تريد استغلال شعبية هذا النوع من التطبيقات بدورها، حيث أن يوتيوب يعمل على منافس محتمل لـ TikTok.
لتوضيح المشكلة الأساسية هنا، فقد بدأ الأمر بعد الانتشار السريع جداً لتطبيق Zynn، حيث لاحظ الكثيرون من صناع المحتوى أمراً غريباً: حسابات على Zynn تحمل نفس الأسماء والصفات والصور والتفاصيل الخاصة بكبار صناع المحتوى الخاصين بـ TikTok بالإضافة لمئات الفيديوهات القديمة لكل منهم معاد رفعها إلى Zynn كما هي وبعضها بتواريخ تسبق صدور التطبيق حتى. بالنتيجة بات الكثيرون يتهمون التطبيق الجديد وإدارته بالسرقة المباشرة من TikTok حيث حصل جدل كبير حول الأمر وقد يكون هو السبب فيما يحدث.
يبدأ الأمر من مجرد الانضمام إلى تطبيق Zynn، حيث يحصل المستخدم على رصيد دولار واحد، ومن ثم يمكن الحصول على 20 دولاراً إضافية عند دعوة صديق إلى التطبيق وانضمام هذه الصديق، وبعدها يمنح التطبيق 10 دولارات لكل 5 أصدقاء يتم دعوتهم إلى التطبيق.
تتحجج الشركة المطورة لتطبيق Zynn بأن الأمر هو مجرد أسلوب تسويق مختلف، وأنها تستخدم المال المدفوع للترويج وهو نفس المال الذي كانت ستحتاج لدفعه للترويج عبر منصات كبرى مثل Facebook أو Google أو سواها. لكن بالنسبة للكثيرين يبدو أن المبالغ الممنوحة أكبر بكثير من أن تكون مستدامة، والشقوق في رواية الشركة ظاهرة منذ الآن مع ادعاء الكثير من المستخدمين أنهم لم يحصلوا على المال الموعود على شكل بطاقات هدايا حقاً.
على العموم ووفق إدارة تطبيق Zynn فالمحادثات جارية مع Google لإعادة التطبيق إلى متجر Google Play، لكن لا يوجد خط زمني أو أية تأكيدات لموعد العودة إن كانت ستحصل أصلاً.
لكن في الواقع مشاكل Zynn لا تقتصر على السرقة من المنصات الأخرى فحسب في الواقع، بل أن هناك أمراً آخر مقلقاً للغاية: طريقة الترويج التي تتبعها الشركة المطورة والتي تشابه بشكل مريب خدع التسويق الهرمي.